7‏/3‏/2012

ورطــــة


افكر في أول يوم وضحت ليّ الرؤية في شهوري الأولى على الدنيا , في أول لقاء بيننا .. كنت خائفة ؟؟ ام مطمئنة وفي غاية السعادة ؟؟
أرهبتني فوجئت بكبرها وقمة ضئالتي وجهلي بمن حولي رغم انهم أهلي ..
 أنظر في كل وجه ثوانٍ وانتقل للتالي ..
 اُخرِج يدي وانا في (البورت) لألتمس شيء مزعج يُسمى ( شخشيخة) يصعقني البرد ..
 اُدخل يدي سريعاً متألماً من الهواء وأُقرر انه لا داعي للفضول والإطلاع ,,
وتمر بيّ الشهور .. يوماً بعد يوم وتأتي إلي أوجه مبتسمة ولا أعلم لماذا !! ولا على أي شيء يضحكون .. عليّ او انها طبيعتهم ؟
مؤكد ان هذه هي طبيعتهم لان ليس بي ما يُضحك !!
وعلى كل الاحوال فقد اقتبست منهم هذه الضحكة التي توقعت بها حياة مبتسمة متفائلة كما فهمت .
وأذكر يوماً عندما بدأت أؤثر على طبيتعهم وكسرت شيء ربما كان ثمين حتى ان ضحكتهم اختفت واغلظ صوتهم تجاهي
-"جرحت يــــــــــــدك ؟"
علمت لانهم صرخوا في وجهي ان الجرح لا يفترض ان يؤلم , فتجاهلته .. وان ما كُسِر لا يجب ان اكسر مثله ثانيةَ .. وعلي ان اكون حريص.
تعلمت ان الابتسامة تخفي شيء ورائها , إلى جانب انها طبيعة لا تتتغير إلا ان كسرت شيء ثمين ,
 وان اتجاهل الالم وأكون شديد قاسي ,,
لكني أخيراً اكتشفت بأني كنت مجرد مولود ذات يوم و ورِط في المواقف .
وبعد ان تربت نفسي على تحمل الألم والقسوة وان اهتم بالمادة أكثر ..
 اكتشفت ان صراخهم عليّ لم يكن على الشيء الثمين , انما على جرحي .
وإنني يومها أخطأت الفهم , لكن .... بعد ان علمت الحقيقة لم استطع تغيير طبعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق