19‏/12‏/2011

أي ثورة ؟

أنتخب من أرى إنه جدير بتحمل المسؤلية كاملة تحت أي ضغوط , من أثبت لي انه الأحق وأراني إرادته وقدرته بالفعل .. عندما أسقط نظام كامل طاغي .
25 يناير نزلوا إلى الميادين مطالبين بحق المصريين جيميعاً دون أي تفرقة من أي نوع واستشهد منهم كثيرون ... ثم تضامنت معهم فئات عديدة من الشعب .
ومنذ ذاك الوقت وتتوالى على مصر أحداث مميزة سجلها التاريخ , لا تحدث إلا مرة وحتى هذه اللحظة التي يُجدد فيها  الشباب عهده ويُحيي الثورة و يُسقيها من روحهِ لتتحقق مطالبها .
أناروا الطريق لكل العقول فما عاد شخصاً لا يُجادلك ف السياسة والكل أصبح له وجهة نظر , أخرجوا المرغومين على العتمة والهروب لمصر ليصبحوا على مرأى جميع الناس ... فهو إنجاز و يُحسب لهم أولاً .
مطالب الشعب هم على إستعداد كامل للتضحية من أجلها بأي شيء ما لم يبخلوا بحياتهم ,, نعم كذلك وما رأيت سواهم على استعداد لذلك
,المفارقة والنفاق وما إلى ذلك هنا يحدث ... فقبل الانتخابات البرلمانية الجميع ادعوا انهم يساندوا  الثوار ويؤمنوا بعزيمتهم ويثقوا في عقليتهم و تبينهم للقضية , وتأتي الانتخابات ليتصارع عليها دون الشباب التيارات الإسلامية و الليبراليين والعلمانيين ويتواجدوا للمرة الأولى بفضل هؤلاء الشباب بصورة لا أحد يستطيع ان ينكرها !!!
وعن كل من ادعى مساندته للثورة من الشعب ذهب مقتنعاً بتيار إسلامي أو حزب ليبرالي غامرهم الحماس كالثائريين مُضيعين حقاً ما فعله الثوار أصحاب الحق الذي لن يأتي به أحداً سواهم , فلا من استغلوا الفرص و لا من صارعوهم ولا من تهربوا من المواجهة تاركيين الميادين مملؤة بالشهداء ودماهم دون اي كلمة حق منهم سيأتوا بحقوق هؤلاء.
نحن إخوة ولي في كل قلب بلد , فيا بلادي ... ان كنتم أمنتم بثورتهم لماذا لم أجد إلا أقل القليل القانعين بان الثوار الشباب هم الأحق بإدلاء أصواتنا لهم , ولماذا ذهبتم واثقين بمن لم نرى منهم سوى كلام وحُجج وتركتم من كان لهم الإصرار والشجاعة والفعل الصائب بشاهدتكم ؟
فمن إدعى منكم انه مساند صامد للثورة واغتنم ثقتهم ولم يعطهم صوته فبأي حق هو معهم وعلى أي أساس ؟؟
ثورة الشباب_25 يناير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق